-$|||$- ارشـــــــيـــــــف (احمد حلمي) -$|||$-

2006-04-16

اضحك مع "ظرف طارق" جدا..!

ينتمي فيلم » ظرف طارق » الذي يزور الآن صالات سينما الإمارات، إلى شكل ومضمون خاص بالسينما المصرية الحديثة، والتي صارت تنتظر ان تروج لنفسها عبر الكوميديا.
وعبر نجوم شبان استمتعوا بهذه اللعبة وأصبحوا يقدمون كوميديا »أكشن«، إن جاز لنا أن نقول هذا، بإيقاعها وتواترها وتطور أحداثها والتي تشبه في معظمها وجبات الطعام السريعة.
والفيلم الذي يقوم عنوانه على واحدة من مشاكل الخلط بين اللغة العربية واللهجة المحكية،تدور أحداثه حول شاب يعمل في إحدى شركات الاتصالات، ويجسده احمد حلمي، يقع في حب فتاة يحلم بها من خلال صوتها في برنامج اذاعي.
وتتوالى الأحداث حتى يكلفه أحد عملاء الشركة بالحصول على معلومات عميلة بالشركة اسمها سارة، التي تؤدي دورها الممثلة نور، وتتطور الفكرة لتعرض العديد من المواقف والمصادفات والمتناقضات.
كما يحدث عادة في أفلام مماثلة، وكل هذا في إطار كوميدي رومانسي، إذ لا بد من فتاة جميلة، وأغنيات راقصة، وجرعة عشق. وما إلى ذلك، بحيث لا بد من توافر هذه الخلطة السرية في كل فيلم نشاهده الآن..!!
الفيلم هو التجربة الثانية للمؤلف محمد فضل والخامسة للمخرج وائل إحسان،وبطلا الفيلم هما نور وأحمد حلمي،الذي يحمل رصيدا طيبا في السينما مقارنة بزملائه.
وقد سبق وقدم منذ العام 2001 أفلاما شبابية تقوم على الكوميديا مثل،السلم والثعبان، 55 إسعاف، رحلة حب، سهر الليالي، ميدو مشاكل، صايع بحر، زكي شان، وآخر أفلامه ظرف طارق..
ولاشك أن احمد حلمي أتيحت له عدة مواصفات شكلية كي يكون نجما كوميديا ورهانا ناجحا قياسا بمستوى الشباك، ولكنه على صعيد الحرفة تبرز لديه بعض الملاحظات، فهو لا يمتلك نفسا طويلا في البحث عن بذور النكتة أو الـ »القفشة« الكوميدية.
إضافة إلى انه يصطنع بعض المواقف التهريجية، حينما يصطدم بالباب فجأة، أو يقفل باب المصعد في وجهه، أو يهرب خوفا من الكلب، وكأنك تبرر له أن جيش المهتمين بفيلمه.
كما رأيت حينما حضرت افتتاح الفيلم في سينما جراند الشارقة، هم شريحة أعمارهم محصورة بين العشرة والعشرين عاما، وهذه ليست تهمة ولكنها ليست ميزة أيضا، في حين يضحك المشاهدون حقا بل ويصفقون، والحديث بطبيعة الحال عن حلمي.
وهم يشاهدونه وقد سرق لوحة سيارة حبيبته سارة، ويضعها على البيانو أمامه ويعزف بناء على حبه لصاحبة السيارة، كما يضحكون ويبكون معه ربما عندما يتحول أحد المشاهد إلى كوميديا سوداء باتصال طارق »أحمد حلمي طبعا« بالإذاعة يشكو الحب للمذيع.
ويدعي أن الكذبة التي قام بها بحق حبيبته هي كذبة بيضاء، وحينما يهم بالبكاء يدرك المشاهد انه أمام ممثل متمكن، مع ظني أن هذا المشهد مأخوذ بروحه من فيلم أميركي كبير. عنوانه »فرانكي وجوني« من بطولة آل باتشينو وميشال فايفر أنتج عام 1991، .
ولكن بالمقابل لا نستطيع القول إن نور قد استطاعت أن ترقى إلى مستوى أداء أحمد حلمي في الكثير من المشاهد، ويبدو ان السيناريو قد قيدها في إطار البنت الرومانسية التي تحتاج أن تبني علاقة جميلة مع هذا الإنسان، فظلت كذلك دون أن تجتهد على خلق مفاصل حركية لدورها.
وكذا الحال بالنسبة لباقي الممثلين الذين شاء لهم المخرج أن يكونوا سنيدة أو مراكز دعم للبطل، ويبقى الدور الذي أداه خالد الصاوي مثار تساؤلات حول أداء هذا الممثل الذي يتفاوت بين دور وآخر وبما لا يترك مجالا للمرء أن يحكم عليه أو أن يتعرف ويعترف بحجم موهبته.
وهو بلا شك يمتلك أدوات ممثل جيد ولكنه لا يجيد توظيفها في زمانها ومكانها، ولابد أن نرحب حتما بعودة الفنان الكبير يوسف داوود إلى أفلام الكوميديا على الرغم من أنه لا يضيف الجديد هنا ولا يحسب له حضوره في مشهدين في هذا الفيلم بعد طول غياب.
وعموما الفيلم يقوم على مبدأ البطل الواحد في ظل غياب الكثير من نجوم السينما الشبابية عن هذا الفيلم، وهذا ما نتابعه كثيرا في أفلام هذه السينما في مصر، دون أن ننكر أو نتنكر لجماهيريتها وخصوصيتها.

جمال آدم

[size=29]ميرسي على الاخبار [/size]

الأرشيف رائع وشكرا على المجهود

ميرررررررررررررررررسي ميرررررررررررررررررسي و شكرا على الأخبار الرائعة و بشكركم على مجهوداتكم في الأرشيف و ميررررررررررررررسي كمان مرة Razz